- الناشر
Sony Computer Entertainment
- المطور
Naughty Dog
- تاريخ الإصدار
2013-06-14
- الجهاز
PS3
- عدد اللاعبين
1
- الموقع
اضغط هنا
في كل عام ينتظر محبي ألعاب الفيديو شهر يونيو بفارغ الصبر، و ذلك لأهمية الحدث المقام كل سنة في هذا الشهر بالنسبة لهم و هو معرض E3 للألعاب المنتظر، و ما سيحتويه هذا المعرض من إعلانات ضخمة جداً لكل الأجهزة. لكن الوضع إختلف قليلاً هذا العام، و ذلك لأنه هناك شيئاً آخر ينتظره أغلب اللاعبين حول العالم في هذا الشهر، و قد يكون هذا الشيء أهم من المعرض نفسه للبعض منا، و هو صدور لعبة The Last of Us على جهاز البلايستيشن 3.
اللعبة كما تعلمون قادمة من نشر سوني و تطوير إستديوهات Naughty Dog، و تم الكشف عنها رسمياً في حفل جوائز الـVGA في نهاية عام 2011، و إستعرضتها سوني في مؤتمرها الصحفي في معرض E3 لعام 2012 بشكل كبير، كما أنها حصلت على جوائز عدة في المعرض نفسه كأفضل لعبة معروضه و أفضل لعبة بلايستيشن 3، وهي وصلت الأن بين أيدينا، و لنبدأ الحديث عنها.
لن أتحدث عن قصة هذه اللعبة الرائعة لأني لا أريد أن أحرق أبداً أياً من أحداثها، لكني سأتحدث عن الفكرة العامة للعبة و التي يعرفها أغلبكم الأن، وهي أن القصة تدور في عالم مدمر تماماً بسبب وباء أصاب البشرية قبل عشرين سنة من أحداث اللعبة، و هذا الوباء نشأ من نوع غريب من الفطر يجعل البشر يتحولون إلى مخلوقات غريبة أشبه بالزومبيز. فكرة التحول إلى هذه المخلوقات بسيطة و تشبه فكرة التحول إلى الزومبيز أيضاً، و هي من خلال عضك في أي مكان في جسمك من قبل هذه المخلوقات، أو إستنشاقك إلى الغبار الذي يخرج من الفطر.
جول مستعد لخوض هذه الرحلة الطويلة مع إيلي
القصة الرئيسية للعبة تدور حول شخصيتين هما Joel و Ellie، و ذلك بعد عشرين سنة من إنتشار الوباء حول العالم، و عندما أصبح البشر قلة في العالم و يعيشون في محميات خاصة في عدة مناطق مختلفة من العالم، و عليهم فعل ما يستطيعون للنجاة بحياتهم مهما كلفهم ذلك من الشيء. هذه اللعبة ستدخلك في أجواء هذا العالم الكئيب عندما يبدأ Joel و Ellie رحلتهم المثيرة، و المليئة بالمخاطر و العقبات للوصول إلى هدفهم.
ربما تكون القصة نفسها ليست بالجديدة تماماً، فلقد رأينا في السابق الكثير من العناوين و المسلسلات التلفزيونية التي تحكي نفس القصة، و عن نفس العالم المدمر و الهالك بسبب إنتشار وباء معين أو الحرب النووية بين الشعوب، لكن ما شدني لها هنا هو طرح القصة الرائع و التقديم المذهل لها بطريقة سينمائية جميلة، فمنذ بدايتها حتى إنتهيت منها لم أشعر قط بلحظة ملل بها!
إيلي تحاول دائماً مساعدة جول بما تستطيعه
نهايك بالطبع عن التطور الحاصل بين الشخصيات مع مرور الوقت في اللعبة، و تلك المحادثات البسيطة بينهم التي تدخل في صدرك البهجة و السرور وسط الدمار الحاصل للعالم، فشخصيتي Joel و Ellie ليستا شخصيات صامتة أو عديمة إحساس، لكن الفترة التي يعيشون بها قاسية جداً، و يحاولون أن يجدوا أشياء تذكرهم بالماضي الجميل الذي كان يعيش به هذا العالم قبل الوباء.
فالفتاة الصغيرة Ellie ستجدها دائماً تحاول أن تجد شيئاً لتسلي نفسها به أثناء رحلتها، و تجدها دائماً تعلق بطريقتها الخاصة على أغلب الأشياء التي تجدها في طريقها، سواءً كانت ذكريات أو قصص من وقت سابق، أو أشياء تراها للمرة الأولى في حياتها، أما Joel فهو شخصية صامتة نوعاً ما ولا يتحدث كثيراً، و يحاول ما بوسعه إبقائهما على قيد الحياة مهما كلفه ذلك الشيء، لكنك ستشاهد محادثات شيقة بينه و بين Ellie أثناء اللعبة.
يبدو أنني تحدثت كثيراً عن القصة و بدأت أنسى نفسي قليلاً معها، على العموم، فلنتحدث عن نظام اللعب في The Last of Us، إن كنت من الأشخاص الذين جربوا ديمو اللعبة، فستجد أن اللعبة نفسها لم تختلف كثيراً عن تجربة الديمو مع إضافات بسيطة بالطبع لم تكن موجودة به، و إن كنت من الأشخاص الجدد على اللعبة، ستكتشف أثناء اللعب بها بأنها تركز و بشكل كبير جداً على عنصر البقاء أكثر من أي شيء آخر مثل التصويب و الرعب.
أنت هنا لا تعيش بعالم مفتوح لكنك ستشعر و كأنك كنت كذلك، و ذلك لأنه أثناء ترحالك ستمر على مناطق كبيرة، و تملك تلك المناطق الكثير المنازل و المباني التي يمكنك إستكشافها للحصول على المؤن و الأدوات لمساعدتك في المستقبل في رحلتك، بالطبع هذا لا يعني أبداً أن المباني خالية، فبعضها يحتوي على عدة مخاطر، و عليك إستكشافها بحذر شديد.
إبحث في كل مكان عن المؤن للبقاء على قيد الحياة
و بالطبع الخطر باللعبة لا يكمن من الوباء فقط، بل من البشر أيضاً الذين يردون سرقت ممتلكاتك، و عند مواجهة هؤلاء الأعداء ستملك عدة خيارات مختلفة، أما مواجهتهم وجهاً لوجه بمعركة نارية و يدوية، أو التسلل و القضاء عليهم بالخلسة، أو التسلل و الهروب منهم من غير أن يشعروا بك. بالنسبة للمواجهه مع الأعداء بإطلاق النار لا تنسى أبداً تغيير مكانك من وقت لأخر و تشتيت العدو من خلال رمي القوارير على الأرض، و حاول دائماً الإستفادة من كل طلقة لديك، لأنه في اللعبة لا توجد الكثير من الذخائر (لن تكون هذه النقطة عائقاً عليك لو إستفدت من الأدوات التي لديك بشكل صحيح)، كما حاول أن تستفيد من قدراتك العضلية في مواجهتهم، و الأخشاب و الأنابيب الموجودة في كل مكان، وذلك لتسديد ضربات قوية للأعداء من قرب.
من الأشياء الرائعة التي وجدتها في مواجهتي للأعداء في اللعبة أنهم ليسوا أغبياء أو يتصرفون بطريقة معينة طوال اللعبة (كمعظم الألعاب الأخرى)، فعندما يكشفوك ستجد أنهم يحاولوا أن يحاصروك، و أن يقتربوا منك من كل إتجاة، و عندما تختفي عن نظرهم ستجد أنهم يحاولوا البحث عنك في كل مكان في المنطقة، و تستطيع وقتها المرور خلسة من حولهم سواءً كنت تريد الهروب أو القضاء عليهم بصمت.
إحذر أثناء مواجهتك للأعداء من إرتكاب أي خطأ
بالنسبة لمواجهة الوحوش الوضع يختلف قليلاً، فمعظم الوحوش لا ترى، و إنما تملك حاسة سمع قوية، لذا حتى لو إردت المرور خلسة منهم عليك التحرك ببطء شديد، و إن عرفت هذه الوحوش مكانك عليك التصرف سريعاً إما أن تشتتهم أو أن تقضي عليهم و إلا قضوا عليك. المواجهات نفسها سواءً كانت وحوش أو بشر رائعة، و تجعلك تفكر بكل خطوة تفعلها، كما أن المناطق الكبيرة في اللعبة تمنحك فرصة أكبر لتخطيط خطواتك القادمة براحتك، كما ان نظام المعارك عن قرب مذهل و يجعلك تشعر بكل ضربة تسددها بطريقة واقعية شديدة.
اللعبة بالطبع تملك عناصر مختلفة غير القتال، مثل الإستكشاف كما ذكرت بالسابق، و صناعة الأسلحة و الأدوات من خلال حقيبتك، أو تطوير الأسلحة من خلال ورش خاصة، و تطوير قدراتك الخاصة من خلال تناولك لمجموعة من الحبوب المقوية، لكن العنصر الذي لم يعجبني في اللعبة منذ أن كشف عنه الإستديو في الفترة الماضية هو الـListen Mode، الذي يجعلك تعرف أماكن الأعداء من حولك، لكن الحمدلله أن المطور وضع لك الخيار قبل بدء اللعبة في أن تغلق هذه الخاصية لو رغبت، و هي نصيحة مني أن تغلقوها لتعيشوا التجربة الحقيقية لها.
الوحوش ستسمع صوت خطواتك
بالنسبة لطور اللعب الجماعي في اللعبة، فهو في تقديمه لم يختلف كثيراً عن اللعبة الأساسية، و إنما يوجد به عناصر بسيطة إضافية مثل شراء الأسلحة وسط المعركة. الفكرة الرئيسية منه هو فريقين من محميتين مختلفتين تتنافسان من يستطيع إيجاد المؤن بشكل أسرع، أو من يستطيع القضاء على الفريق الأخر في عدة جولات مختلفة.
من ناحية الرسوم فاللعبة ستقدم لك مشاهد و رسوم تتفوق على أغلب الألعاب الأخرى من نوعها، و هذا الشيء دائماً تهتم به إستديوهات Naughty Dog و رأيناه في سلسلتها السابقة Uncharted، و من ناحية الموسيقى فهي أيضاً ستدخلك بأجواء اللعبة الحماسية و المريبة بطريقة رائعة أشبه بتلك الموجودة بسلسلة الرعب Silent Hill.
معركة في طور اللعب الجماعي
طور القصة لم يكن الطويلاً جداً لكنه رائع و يملك عمراً إفتراضياً مناسباً للألعاب من هذا النوع وهو من 11 إلى 14 ساعة (انا أنهيت اللعبة في 12 ساعة)، و بالطبع يمكنك إعادة أي قسم من اللعبة للبحث عن الأسرار و الأدوات التي فاتتك متى أردت، بالإضافة إلى تجربة جديدة بطور صعوبة أصعب لتجربة قدراتك.
اللعبة قدمت لي بمجملها تجربة مذهلة جداً ندر ما عشت مثلها في هذا الجيل، و هي بالتأكيد أحد أفضل ألعاب الجيل (إن لم تكن الأفضل بالنسبة إلى البعض)، فكل عنصر فيها قدم بشكل رائع جداً و بإسلوب جميل، فإن كنت من أصحاب البلايستيشن 3 فلا تفوت عليك هذه التجربة أبداً.
[اعجبنا]
كُل شيء
[لم يعجبنا]
لاشيء سوى اخطاء تقنية تصلح عن طريق التحديثات ومشكلة التخزين حلت بالتحديث الجديد
[التقييم النهائي]
10/10
تقييم كامل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!