تم التأكيد على حقيقة أن هنالك جزءا جديدا من Battlefield تحت التطوير، و
مع الهالة الضخمة التي كست الجزء الثالث، لا يسعنا سوى الجلوس و التفكير
في مستقبل السلسلة و مآلها و التطويرات التي يجب أن تتبعها لكي تحافظ على
النجاح المطلوب و تهزم عدوها اللدود ألا و هو Call Of Duty . في هذا
التقرير، سنقدم بعض النقاط التي ستساهم في إرتقاء السلسلة إلى أعالي عالم
ألعاب الفيديو إن قدّمت بالشكل المطلوب .
الرسومات العاليةلا خوف على هذه النقطة، المطور أثبت في الجزء السابق أنه قادر على تجاوز
محدودية الأجهزة المنزلية و التطوير عليها بشكل يجعل منها قابلة للعب مع
الحرص على الإهتمام بالحاسب الشخصي كونه الجهاز الأقوى حاليا . لكن، علينا
ألّا نهمل واقع أن الجزء الجديد سيصدر على جهازين من الجيل الجديد ألا و
هما PS4 و Xbox 720 ( إن كان هذا هو إسمه النهائي ) ، الإستوديو المطور
Call Of Duty سيحاول أخذ هذه النقطة بعين الإعتبار، Dice عليها الإعتناء
بهذه القفزة الكبيرة بين الجيلين و المحافظة على قوة الرسومات، التي بدت
خرافية على نسخة الحاسب الشخصي إلى أن صدرت Crysis 3 و أطاحت بعرش
الغرافيك، على كل حال، الجزء الثالث قد فتح الباب لجيل جديد من الرسومات،
المشكلة هنا، هي أن مبيعات الجيل الجديد لن تكون بحجم مبيعات الجيل السابق،
و المطورون يعلمون ذلك جيدا، لكن هذا الأمر لا يجب أن يقف رادعا أمام
عملية التطوير و إعطاء الفرصة لجميع التفاصيل التي من الممكن أن تجعل من
اللعبة آداةً فنية جديدة .
توسيع اللعب عبر الشبكةرفعت باتلفيلد 3 سقف المنافسة حين وسّعت إمكانية اللعب عبر الشبكة
للخريطة الواحدة إلى ال64 لاعب على الحاسب الشخصي و هو أمر مذهل و فريد من
نوعه، Call Of Duty لم ترمز إلى كونها ” تهديدا ” حين يتعلق الأمر بهذه
النقطة، و يعود ذلك إلى قناعات مطور هذه الأخيرة و التي تحيل إلى أن عشّاق
كود يرنون إلى الخرائط الصغيرة و الضيقة التي يكثر فيها التقاتل و
الإحتكاك، الجزء القادم لباتلفيلد عليه الحرص على تدعيم مكانة اللعب عبر
الشبكة و تحدّي السلسلة المنافسة بطريقة تجعل من تخطّي خطوات Dice أمرا
مستحيلا، مواصلة العمل على نمط الجزء الثالث لن يضرّ بالعنوان لأنه و كما
قلت سابقا، رائع جدا و قد مثّل نقطة تحول للأونلاين، الأمر المختلف هنا، هو
ضرورة تطبيق نفس الإستراتيجية على الأجهزة المنزلية، و لن يكون الأمر صعبا
بقدر ما نتصور، فهيكلة بلاي ستيشن 4 تشير إلى أن تصميمه شبيه جدا بتصميم
الحاسب الشخصي، و إن كانت هذه المنصات قوية بحسب ما تذكره الأخبار، فإن سعة
تحمل 128 لاعب مثلا لن تكون صعبة جدا، من يعلم، قد يفاجئ الجزء الجديد
الجميع بهذه النقطة .
إعطاء كل جهاز حقّه في الأونلاينمحاولة توسيع نمط اللعب عبر الشبكة يعد تحديّا صعبا بالنسبة للمطور، و
من الصعوبات التي تعترض المطور نذكر إختلاف النسخ حسب الجهاز . شئنا أم
أبينا، الحاسب الشخصي هو الجهاز الأقوى حاليا، و سيتربع على العرش و لو
تواترت السنين الطوال، و ستكون اللعبة ” مخفّفة ” قليلا على الأجهزة
المنزلية، الجزء الثالث لم يقلّل من جودة رسومات الحاسب الشخصي رغم الفارق
الكبير الذي أثّر بشكل سلبي على نسخ PS3 و Xbox360 . أعلم أن كلامي مبالغ
خاصة و أننا لا نعلم هيكلة الأجهزة الجديد بشكل كاف، إلا أن الحاسب سيبقى
قادرا على فعل المزيد خاصة و أنه قابل للتطوير كل سنة عكس المنصات التي
تبقى ركيزة السنين إلى حين الولوج إلى جيل جديد . ما أحاول قوله هنا هو، إن
كان بإمكان Dice تطوير الأونلاين على PS4 و Xbox 720 فهذا أمر رائع جدا،
لكن، إن إعترضت هذه الأخيرة بعض المشاكل في ما يخص سعة اللاعبين أو
الإتصال، فعليها التخفيض من طموحاتها مع الحرص على تدعيم عملها على نسخة
الحاسب .
تصميم خرائط مخصّصة لوسائل التنقلكانت تجربة الطائرات و بعض وسائل النقل الأخرى في باتلفيلد 3 ممتعة،
لكنها لم تكن مقنعة بشكل كامل، لم يحس اللاعبون بأنهم على وشك قيادة طائرة
في السماء، كما أنها تعتمد على خبرات اللاعب و عدد اللاعبين المتواجدين في
الخريطة، تخيل لو أن Dice خصّصت خرائط مخصصة لمعارك الدبابات أو الطائرات
الحربية دون وجود أي لاعبين على ساحة الحرب الأرضية؟ سيكون الأمر مشوقا
فعلا رغم صعوبة التطبيق و المشاكل التي قد تجتاح التحكم أثناء اللعبة، إلا
أن إعتماد هذه الفكرة قد يغيّر من هيكلة الخرائط و يضرب بتقاليد ألعاب
الإطلاق على الحائط، و يا حبذا لو تم الخلط بين إختيار التحكم في وسائل
النقد من عدمه في ساحة الحرب دون قيود . ذلك سيخلق العديد من الإستراتيجات
الجديدة التي ستدفع الألعاب من هذا النوع إلى أقصى طاقاتها و الوصول إلى ما
كان في السابق مستحيلا .
إعادة خاصية تسجيل المقاطع أثناء اللعبتسجيل المباريات أمر ممتع و ضروري، كول اوف ديوتي و هالو ضمنتا النجاح
بهذه التقنية التي تسمح للاعبين بتسجيل أفضل اللحظات التي مرّوا بها أثناء
لعبهم من هيكلة اللعبة نفسها، دون الحاجة لشراء أي معدّ خارجي لهذه
العملية، BattleRecorder هي خاصية كانت موجودة في السابق لكنها لم تكن
مضمّنة في الجزء السابق و هو أمر سلبي إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن
الإصدارة الثالثة كانت مليئة باللحظات الفريدة من نوعها و التي كانت لتكون
منتشرة بشكل أوسع لو وضع المطور هذه التقنية بعين الاعتبار، EA تعلم أن
المعجبين حريصون على هذه النقطة، مما يجعلنا نفترض أنها ستكون موجودة في
الجزء الجديد منذ اليوم الأول للإطلاق، هذا الأمر مهم جدا، لأنني و كما
قلت، اللعبة مليئة باللحظات الأخّاذة و فكرة أن اللاعبين سيتشاركون عروضهم و
إنجازاتهم سيوسّع مجتمع اللاعبين، و على الرغم من أن جهاز PS4 سيكون قادرا
على تسجيل المقاطع، إلا أن توظيف BattleRecorder سيكون أمرا إيجابيا.